قضايا القرآن وأهله حول العالم

الذي حاول حرق المصحف الشريف في 2010
     إن القرآن الكريم كتاب سماوي موضوعي، لو عمل به مسلم قطف ثماره في الدنيا والآخرة، وإذا ما عمل الكافر بتعاليمه الفذة المستنيرة قطف ثمار ذلك في الدنيا على الأقل، وذلك هو الشأن فيما يتعلق بالإساءة إلى كتاب الله، فكل بشري يمشي على قدمين إذا ما أساء أدبه مع كتاب الله المحكم المنزل من لدن الحكيم العاليم  - ذاق مرارة ذلك في هذه الحياة الدنيا أولا وفي الآخر عذاب شديد مهين.
    القس الأمريكي المثير للجدل الغير متربي الذي فكر مجرد التفكير في حرق بعض صفحات من كتاب الله تعالى صار العالم يضيق به شيئا فشيئا وما هو آت عليه أسوأ بإذن الله، فالآخير قد مُنع من قبل حكومة لدن من دخول الأراضي البريطانية 20/1/2011 بناء على ما صدر منه من محاولات لحرق كتاب الله في 2010 في ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمر على المدن الأمريكية.
القس تيري جونز
     وكل هذا وغيره يؤكد أن الباري تعالى يحمي كتابه بحمايته وبحفظه المتين، وبقدرته تعالى يٌسخر حتى الكافرين للتصدي لكافر مثلهم في حال تجرئه على كتابه الطاهر الشريف المجيد، وحسبنا الله ونعم الوكيل، إنه نعم المولى ونعم النصير.

*********

الشيخ المقرئ الدكتور/ عبد الرحمن حفيان في ذمة الله.
     ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة شيخنا الجليل الفاضل، الأستاذ الدكتور عبد الرحمن حفيان، الذي وافته المنية يوم الأحد 29 ذي الحجة  1431هـ متأثرا بوعكة صحية أصابته أثناء عودته من أداء فريضة الحج.
     فنتقدم ببالغ تعازينا إلى أسرة الفقيد وأهل الجمهورية التونسية وإلى جميع أفراد الأمة عامة وأهل القرآن خاصة بهذا المصاب الجلل، سائلين الله تعالى أن يرحم الفقيد الغالي - شيخنا الفاضل - رحمة واسعة وأن يسكنه فسيح جنانه مع الصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولائك رفيقا.
 فقيد الأمة الشيخ الدكتور عبد الرحمن حفيان رحمه الله
     
      والجدير بالذكر أننا أعضاء جمعية الأمة القرآنية كل من " الرئيس ونائبه والأمين العام"  قد تعلمنا القرآن الكريم بنطقه السليم على يد هذا الشيخ الفاضل الجليل المتمكن، الذي يتميز بلطفه ومرونته وابتسامته الجميلة، في مدرسة عمربن الخطاب لتحفيظ القرآن الكريم وترتيله في ولاية أريانة بالجمهورية التونسية، التي أسسها الشيخ المقرئ حسن الورغي رحمه الله، فجزاهم الله أجمعين عنا خير الجزاء، وأجزل ثوابهم في كل حرف علمونا إياه.

     وكان الشيخ الدكتور عبد الرحمن الحفيان (57 عاما) قد تعرض منذ أسبوعين إلى أزمة قلبية عندما كان على متن رحلة جوّية عائدا من الحج، وقد اضطرّ قائد الطائرة الى الهبوط الاضطراري بمطار القاهرة الدولي، بناء على نصيحة احد الاطباء لتمكين الشيخ من تلقي اسعافات عاجلة.

      والشيخ حفيان امام خطيب ومدرس برابطة الجمعيات القرآنية، وحاصل على شهادات تخصص في القراءات وعلوم القرآن والصوتيات، وهو عضو بلجنة تصحيح المصاحف العامة، ومدير متخصص في القرآن وعلومه باذاعة الزيتونة، كما ان له مؤلفات في علم التجويد أهمها "تحقيق رسالة ابن الجزري (قراءة نافع) مع المرحوم الشيخ محمد الشاذلي النيفر ،  تأليف المختصر المفيد في علم التجويد ، تأليف الأخطاء عند الأئمة والقراء (في سورة الفاتحة) ،الإشراف على تصحيح مصحف الجمهورية التونسية (رواية قالون)".
ونعى مدير اذاعة الزيتونة، كمال عمران، الشيخ الفقيد ووصفه بأنّه كان خادما للقرآن.

      وبوفاة الشيخ حفيان تفقد تونس خلال هذا العام 2010 ثاني أعلامها في مجال القراءات وتحفيظ القرآن، بعد وفاة الشيخ المقرئ حسن الورغي، مؤسس مدرسة عمر بن الخطاب القرآنية من اوائل المدارس القرآنية بتونس، في شهر شباط الماضي، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق